قصيدة لـ عبدالله علي الأقزم
لهذا الجَمالِ حروفٌ لا تنطفئ
ما قيمةُ الكلماتِ
إن هيَ لم تكنْ
في المستوى
كحلاوةِ الآتي
مِن الأعماقِ
هل تسألوني عن الجَمَالِ
و كيفَ يُقرَأ
بوحُهُ
في ملتقىِ الأوراقِ
بالأوراقِ
كيف الوصولُ
إلى روائعهِ التي
لم تنطفئ
برسائل ِ الأحداقِ
سأجيبكم
مِن دونِ أي تردُّدٍ
وطني الجَمَالُ
و ما لهُ
بدماءِ كلِّ حقيقةٍ
إلا
جواهرُ هذهِ الأخلاقِ
حيثُ السماءُ رداؤهُ
و خطاهُ
نبضُ المبدع ِ العملاقِ
أنفاسُهُ
وحيُ الكتابِ
و هجرةٌ
نحوَ الكمال ِ
و شرعةُ الصَّلواتِ
في الأعذاقِ
و نقاطُهُ البيضاءُ
مشيُ السائرينَ
إلى الهدى
و رياحُهُ
هيَ نظرةُ المشتاقِ
للمشتاقِ
من كلِّ مئذنةٍ
تكوَّنَ نجمةً
سطعتْ حكايا
أجملِ العشَّاقِ
مِنْ ذلكَ الوطن ِ الجميل ِ
تفتَّحتْ
قصصَ الهوى
بدفاتري
و جميعُهُ في المفرداتِ
حدائقي و رفاقي
أمسى و أضحى
في رحيقِ العشقِ
ضمنَ صياغتي
و فواصلي و سياقي
كم عشتُ في صلواتِهِ
روحَ الحياةِ
تلاوةً أبديَّةً
و ظلالُها بظلالِهِ
حرفانِ
بينَ مودَّةٍ و وفاقِ
وطني السِّباقُ
إلى الفضائل ِ كلِّها
و طموحُهُ
فوزٌ بكلِّ سباق ِ
ما فارقـتـْهُ يدُ السَّما
في نقطةٍ
و طباعُهُ
هيَ
في مرايا الكشفِ
بُشرى هذهِ الآفاقِ
و جميعُهُ التوحيدُ
وحَّدَ شملنا
و فروعُهُ الخضراءُ
ما انزاحتْ
لأيِّ شقاقِ
و صداهُ
حَجَّةُ مؤمن ٍ
و يداهُ
فتحُ البارئِ الخلاقِ
و خطابُهُ
الفصلُ المبينُ
و ما ارتوى
إلا
بدربِ محبَّةٍ و تلاقِ
أوراقـُنا الوطنُ الجميلُ
و كلُّنا
أغصانـُهُ
تحتاجُ للأوراقِ
عبدالله علي الأقزم